توضيح بصري يُبرز المفاهيم الأساسية في “الأمن السيبراني” و”السلامة الرقمية” (مولدة عبر الذكاء الإصطناعي)
في مدينةٍ تحرسها كاميرات المراقبة أكثر من الحواجز ، وفي قلب “صحراء النقب” التي ظنها البعضُ هامشاً جغرافياً بنت “إسرائيل” “أعقدُ منظومةِ دفاعٍ رقميةٍ ” في تاريخها.
قلب القوة السيبرانية لـ”إسرائيل”
هنا في “بئر السبع” لا تجتمعُ فقط أبراج التكنولوجيا بل تتداخل الأسلاك مع الأسرار في مجمعٍ يُعرف بإسم”سايبر سبارك“
تأسس هذا المجمع عام 2013 كمبادرةٍ مشتركة بين مكتب رئيس الوزراء وجامعة بن غورين وبلدية “بئر السبع” ليكون .العقل الإلكتروني لـ”إسرائيل”، يشغلهُ قرابة 6300 جنديً بحسب التقارير الإسرائيلية
ويضم المجمع “الوحدات السيبرانية للجيش” ، مراكز الأبحاث الجامعية ، وشركات التكنولوجيا العالمية .مثل”مايكروسوفت” وغيرها ليصبح مشروعاً إستراتيجياً يُرشخ “إسرائيل” إلى قوة إلكترونية هجومية ودفاعية
تقرير عن “سايبر سبارك” العقل المدبّر الإلكتروني لـ”إسرائيل”
هنا تُقاد الحروب الرقمية!
فمن داخل هذا المجمع تُدار عمليات تحليل بيانات إستخبارية، تطوير أدوات مراقبة متقدمة، وتجرى أبحاثٌ ترتبط مباشرة بتعزير قدرات الجيش وخاصة الوحدة “8200” الذراع الأقوى في مجال التجسس الإلكترونيّ.
كما يُسهم المجمع في جذب “الإستثمارات الأجنينة ” ، ويوفّر بيئة محفزة للإبتكار ما تعده الحكومة الإسرائيلية مفتاحً لتعزيز “الأمن القومي” في مواجهة تهديدات من إيران و”حزب الله” وساحاتٍ أخرى.
ولأن الموقع محاذٍ لجامعة بن غورين فإنه سهل دمج الأكاديميين في الصناعات الدفاعية وهو ما تصفه “تل أبيب” .بـ”التفوق المدنيّ العسكريّ” المتكامل
.وبعد أكثر من عقدٍ على إنشاءه أصبح “سايبر سبارك” “رأس الحربة” في البنية السيبرانية الإسرائيلية
إقرأ أيضاً: “الأمن السيبراني” الإسرائيلي.. إزدهار على وقع الحرب